شكل موضوع التحضير لتنزيل البرنامج الوطني للتخييم لموسم 2025، محور لقاء عقدته اللجنة الإقليمية للتخييم بالسمارة، الأربعاء 12 فبراير من أجل اتخاذ الإجراءات والتدابير الخاصة، وتوفير الشروط الملائمة لضمان نجاح هذا البرنامج على مستوى إقليم السمارة.
ويندرج هذا اللقاء الذي ترأسه عامل إقليم السمارة، السيد إبراهيم بوتوميلات، في إطار المحطات الإعدادية لتنظيم البرنامج الوطني للتخييم صيف 2025 الذي ينظم هذه السنة تحت شعار “المخيمات التربوية فضاء للتميز وبناء الأجيال”.
وقد شكل هذا الاجتماع فرصة لتقييم الأداء، ومناقشة التدابير اللازمة لإنجاح موسم 2025، خاصة في ظل التوجيهات الجديدة التي جاء بها “دليل المساطر والإجراءات المنظمة للبرنامج”، والذي يشكل مرجعا أساسيا لتحسين جودة خدمات التخييم، وضمان تكافؤ الفرص في الاستفادة.
وفي كلمة له بالمناسبة، أكد عامل الإقليم على الأهمية الاستراتيجية للبرنامج الوطني للتخييم، باعتباره ورشا تربويا يعزز قيم المواطنة والتنشئة الاجتماعية، مشيرا إلى أن نجاح هذا البرنامج رهين بتضافر الجهود بين مختلف المتدخلين.
وشدد السيد بوتوميلات خلال هذا اللقاء الذي حضره رؤساء المجالس المنتخبة، وممثلو المصالح الخارجية والجامعة الوطنية للتخييم، إلى جانب رؤساء الجمعيات والمنظمات الفاعلة في المجال، على ضرورة اعتماد مقاربة تشاركية لضمان موسم تخييمي ناجح، يرتقي بجودة التأطير ويوفر بيئة آمنة للأطفال، داعيا جميع الفاعلين إلى الالتزام بمعايير الحكامة الجيدة والتدبير المسؤول للموارد المتاحة.
وأشاد عامل الإقليم بتعبئة وانخراط كافة المتدخلين، داعيا إلى مضاعفة الجهود لإنجاح هذا الورش التربوي، بما يعكس العناية الخاصة التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لتنمية الطفولة والشباب.
ومن جهته، أبرز رئيس المجلس الإقليمي للسمارة السيد محمد سالم لبيهي أن الطفولة والشباب يشكلان صلب اهتمام المنظومة المحلية، التي تسعى جاهدة إلى توفير بيئة ملائمة لممارسة الأنشطة التربوية والترفيهية.
وأضاف أن دعم برامج التخييم يندرج ضمن التزام جماعي بخلق فرص متكافئة لأطفال الإقليم للاستفادة من فضاءات التخييم الوطنية، مشيدا بدور السلطات المحلية والمجالس المنتخبة في هذا الإطار.
من جانبه، قدم المدير الإقليمي لقطاع الشباب بالسمارة السيد لحبيب الداعلي عرضا مفصلا حول تطور قطاع التخييم بالإقليم، مسلطا الضوء على الجهود المبذولة لتوسيع قاعدة الاستفادة، حيث يرتقب أن يصل عدد المستفيدين هذا الموسم إلى 2000 مستفيد، بفضل التنسيق مع مختلف الفاعلين.
وأكد على أهمية الحكامة الجيدة في تدبير البرنامج، وتوفير ظروف مثالية لتأطير الأطفال وفق معايير السلامة والجودة التربوية.
وشكل اللقاء فرصة استعرض خلالها رئيس المكتب الجهوي للجامعة الوطنية للتخييم بجهة العيون الساقية الحمراء السيد محمد عينة، مضامين “ميثاق الشرف للبرنامج الوطني للتخييم”، باعتباره وثيقة ملزمة للهيئات والجمعيات، تكرس مبادئ الجودة، والمسؤولية، والالتزام في تدبير هذا الورش الوطني.
وذكر بالمناسبة، أن التخييم ليس مجرد نشاط ترفيهي، بل هو مدرسة للتنشئة الاجتماعية، تعزز قيم المواطنة والانضباط والتطوع في صفوف الناشئة.
وتميز هذا الاجتماع بالمصادقة على اتفاقية شراكة بين مختلف المتدخلين، لدعم البرنامج الوطني للتخييم، والتي تهدف إلى تحديد التزامات ومساهمات مختلف الشركاء، بما يضمن تعبئة الموارد اللازمة لإنجاح هذا الورش التربوي.
وتشكل هذه الاتفاقية إطارا لتعزيز الجهود المشتركة بين السلطات المحلية والمؤسسات العمومية والمجالس المنتخبة، قصد تحسين جودة خدمات التخييم، وضمان استفادة أوسع للأطفال من مختلف الفئات الاجتماعية.
(ومع: 13 فبراير 2025)