شكل موضوع “التربية الصوفية والوفاء لمقتضيات البيعة الشرعية” موضوع الملتقى الإقليمي الأول للزوايا والطرق الصوفية بكلميم، نظمه المجلس العلمي المحلي، مؤخرا، بفضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير.
وبحسب المجلس العلمي المحلي لكلميم، فإن هذا الملتقى الديني، الذي عرف حضور العديد من الأئمة المرشدين وشيوخ ومقدمي الزوايا ومنتسبي الطرق الصوفية بإقليم كلميم، يهدف إلى العناية بالثوابت الدينية للمملكة، وإبراز دور الطرق الصوفية والأسر العلمية بواد نون في الوفاء لمقتضيات البيعة الشرعية، واستثمار قيم التصوف في تحقيق مقومات الحياة الطيبة.
وأكد رئيس المجلس العلمي المحلي، ابراهيم حدكي، بالمناسبة، أن تنظيم هذا الملتقى العلمي يأتي في إطار تنظيم مجموعة من الأنشطة الدينية للمجلس من محاضرات وندوات علمية حول التزكية وخصائص المدرسة الصوفية، ودور الطرق الصوفية بكلميم في الدفاع والذود عن مقدسات الوطن. وأبرز السيد حدكي، دور التصوف والتزكية في ترسيخ الثوابت الدينية والوطنية والدفاع عنها من خلال ترسيخ وتربية المريدين عن حب الوطن والدفاع عن مصالحه العليا والعمل على تنمية البلاد، مشيرا إلى أن اختلاف المشارب الصوفية بالمملكة يعتبر ميزة وخصوصية للعمل الصوفي المغربي، والذي يتصف بخاصية التخلق عن طريق تزكية القلب.
وأكد أن الغاية من هذا الملتقى هو إحياء الرابطة الروحية المتصلة بالسند النبوي والتي تجتمع عليه كل الطرق الصوفية، وتعزيز التواصل بين مريديها، مؤكدا على الدور الفعال لشيوخ الطرق الصوفية في توجيه الناس نحو الحياة الطيبة التي تستند في قيامها على الإيمان والعمل الصالح. وتميزت فقرات هذا الملتقى، المنظم بمناسبة تخليد الذكريين المسيرة الخضراء، وعيد الاستقلال، بقراءات قرآنية وأمداح نبوية، ووصلات من متن “البردة الهمزية”.
(ومع: 11 نونبر 2024)