شكل موضوع “المواد والطاقة والنمذجة الرقمية” محور الندوة العلمية الأولى، المنعقدة بالعيون، بمشاركة ثلة من الأساتذة الجامعيين والأكاديميين والباحثين.
ويشكل هذا اللقاء، المنظم على مدى يومين من طرف المدرسة العليا للتكنولوجيا بالعيون التابعة لجامعة ابن زهر بأكادير، بتعاون مع مختبر القياس ومعالجة المعلومات بكلية العلوم بأكادير، فرصة سانحة للباحثين والمهندسين وطلبة الدكتوراه، لمناقشة آخر التطورات في مجال المواد والطاقة.
وفي كلمة بهذه المناسبة، أكد نائب رئيس جامعة ابن زهر، المكلف بالبحث العلمي والتعاون، عزيز فسوان، على أهمية موضوع هذه الندوة، انطلاقا من أن المواد مطلوبة بشكل كبير وتؤثر على البيئة في عدة مجالات، منها الفيزياء والكيمياء والميكانيك والتكنولوجيا الرقمية، بالإضافة إلى قطاعات الصحة وصناعة السيارات والطيران.
وأكد السيد فسوان على ضرورة ملاءمة المواد للتطورات الصناعية من حيث الجودة والمقاومة والابتكار، داعيا إلى ضرورة الابتكار في جودة المواد من خلال دراسة خصائصها الميكانيكية والفيزيائية والكيميائية.
وأوضح، في هذا السياق، أن تحول الطاقة يتطلب من القطاع الصناعي تطوير مواد تسمح بتنفيذ عمليات إزالة الكربون في كافة القطاعات التي تتسبب في انبعاث الغازات الدفيئة.
وأشار السيد فسوان إلى أن الجامعة تولي اهتماما خاصا للبحث العلمي وتشجع جودة البحث في إطار الرؤية الاستراتيجية لخطة تسريع تحويل منظومة التعليم العالي (PACTE ESRI-2030).
كما دعا إلى تحسين جودة المقالات العلمية وتشجيع الشراكات مع الوسط الجامعي على المستويين الوطني والدولي، مشيرا إلى أن جامعة ابن زهر تخصص ميزانية مهمة لدعم مؤسسات البحث وتحسين الأداء العلمي.
وأبرز، في هذا الصدد، أن الجامعة حققت نقلة نوعية في التصنيف الوطني للبحث العلمي، حيث انتقلت من المركز العاشر إلى المركز الخامس.
من جهته، أكد منسق هذا اللقاء العلمي، هشام لطفي، أن اللجنة المنظمة لهذه الندوة استقبلت حوالي أربعين مشاركة من كافة الجامعات المغربية، لاسيما في التخصصات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي وتطبيقاته، والنمذجة الرياضية والعددية، والرنين المغناطيسي.
وأضاف السيد لطفي، وهو أيضا أستاذ باحث في المدرسة العليا للتكنولوجيا بالعيون، أن الأمر يهم كذلك الطاقة المتجددة والمستدامة والهيدروجين الأخضر، وديناميات النظام، والهندسة الحيوية والأنظمة المدمجة، وتوصيف المواد.
وأشار إلى أن طلبة الدكتوراه سيستفيدون من ورشات عمل تكوينية للتعرف على التصنيفات والمؤشرات المختلفة للمجلات العلمية، سواء في تصنيفات Scopus أو Web of Science.
وتضمن برنامج هذه الندوة تنظيم ورشتين تكوينيتين، تركز الأولى على تقنيات ومنهجيات البحث العلمي والأكاديمي، بينما تركز الثانية على استخدام برمجيات إدارة المراجع البيبليوغرافية واستخدامها في كتابة الأطروحات والمقالات العلمية.
ومع: 05 يونيو 2024