حطت الرحال مؤخرا بالداخلة القافلة الوطنية لإزالة الكربون التي أطلقتها الكونفدرالية المغربية للمصدرين (ASMEX)، بهدف جعل هذه الجهة مختبرا لصناعة تصديرية نظيفة وتنافسية وسيادية. بدعمها لمحطة الداخلة لهذه القافلة، أكدت العديد من المقاولات والمنظمات المحلية والدولية أن إزالة الكربون أصبحت الآن رافعة مشتركة للتنافسية والسيادة وخلق القيمة.
وأشارت المقاولات إلى أن الداخلة، بمواردها الطبيعية الاستثنائية ومنظومتها الريادية المتنامية، تتمتع بكل المقومات لتصبح واجهة وطنية وإفريقية لهذا الطموح الجماعي.
في كلمة ألقاها نيابة عن رئيس الكونفدرالية المغربية للمصدرين، حسن السنتيسي، أشار السيد لوييك جايجر-هوبير، رئيس “إنجي المغرب” ورئيس لجنة الطاقات النظيفة بالكونفدرالية إلى أن “إزالة الكربون ليست عائقا، بل تمثل الطريق نحو مزيد من الاستقلالية والقيمة المضافة والجاذبية”.
وينسجم هذا المشروع الهيكلي تماما مع الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من أجل تنمية مستدامة وعادلة ومتطلعة نحو المستقبل.
فضلا عن “إنجي المغرب”، جمع هذا الحدث مجموعة واسعة من الشركاء المؤسساتيين والقطاع الخاص، مما يعكس قدرة الكونفدرالية المغربية للمصدرين على تعبئة منظومة غنية ومتكاملة.
وقد شارك في هذه المحطة كل من المركز الجهوي للاستثمار بالداخلة-وادي الذهب، وغرفة التجارة والصناعة والخدمات بالجهة، و مؤسسة “تمويلكم”، وهي جهة فاعلة رئيسية في دعم تمويل المقاولات، وشركة “Bureau Veritas” وهي مرجع دولي في مجال الاعتماد، بالإضافة إلى “Solar Power”، الفاعل المندمج الذي ينشط ضمن سلسلة مشاريع الطاقة بأكملها.
وأعرب كل من هؤلاء الشركاء عن التزامهم إلى جانب المصدرين المغاربة بهدف إنشاء مشاريع ذات تأثير بيئي واقتصادي قوي.
وستواصل الكونفدرالية المغربية للمصدرين قافلة إزالة الكربون الخاصة بها لتعزيز مستوى الوعي والتعبئة ودعم الشركات المصدرة في هذا التحول الحاسم.
كما تؤكد دورها كجسر استراتيجي بين المستثمرين الدوليين والإمكانات الجهوية للمغرب، وخاصة في الأقاليم الجنوبية للمملكة، التي تشكل ملتقى طرق استراتيجيا بين أوروبا وأفريقيا والأمريكيتين.
(ومع: 21 أبريل 2025)