انعقد، اليوم الثلاثاء بأسا (إقليم أسا الزاك)، لقاء تشاوري حول إعداد برنامج التنمية الترابية المندمجة.
ويندرج هذا اللقاء التشاوري، الذي ترأسه عامل إقليم أسا-الزاك، يوسف خير، في إطار تنزيل التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الواردة في خطابي جلالته بمناسبة عيد العرش الأخير، وافتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الخامسة من الولاية التشريعية الحادية عشرة.
وشهد اللقاء تنظيم جلسة عامة مكنت المشاركين، بينهم على الخصوص، رؤساء المصالح الخارجية، ومنتخبين، وفعاليات المجتمع المدني، وكذا فاعلين اقتصاديين، من التعرف على التوجيهات العامة للنموذج التنموي الترابي، والمشاركة في نقاش بناء.
وشدد المشاركون على أهمية المقاربة التشاركية والمندمجة لضمان تنمية متوازنة ومستدامة قادرة على تعزيز جاذبية الإقليم وتحسين ظروف عيش الساكنة. وتم بالمناسبة، تنظيم ورشات تمحورت حول التأهيل الترابي المندمج، والتدبير الاستباقي والمستدام للموارد المائية، وكذا حول الرعاية الصحية، وذلك قبل أن تتوج هذه الورشات بتوصيات وعرضها في ختام هذا اللقاء.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد السيد خير، أن البرنامج التنموي المندمج يأتي تماشيا مع التوجيهات الملكية السامية ومع مضامين قانون المالية لسنة 2026، التي أكدت على إطلاق جيل جديد من البرامج التنموية المندمجة، تضع التشغيل والتعليم والصحة والتأهيل الترابي في صدارة الأولويات، وتعزز مبدأ التضامن بين الجهات. وأشار إلى أن هذا البرنامج يرتكز على مقاربة تشاركية تصاعدية تنطلق من حاجيات الساكنة المحلية، وتعتمد على مبادئ الابتكار والانفتاح والشفافية، داعيا إلى تجاوز المقاربة التقليدية التي تركز على البنيات التحتية، نحو مقاربة جديدة قائمة على المشاريع الملموسة ذات بعد اجتماعي واقتصادي قوي.
وأكد أن هذا الورش التنموي يشكل ميثاق ثقة بين الدولة والمواطن، يقوم على المسؤولية المشتركة والعدالة المجالية وروح الابتكار، داعيا مختلف الفاعلين المحليين إلى الانخراط الفعلي في بلورة مشاريع واقعية تراعي خصوصيات الإقليم بما يسهم في تحقيق تنمية بشرية مندمجة ومستدامة تضمن العيش الكريم لجميع المواطنين.
ومع:






