تم يوم الاثنين 12 ماي بإقليم طانطان، تدشين وإطلاق مشاريع تنموية ذات بعد اجتماعي واقتصادي وثقافي. وتتوخى هذه المشاريع، التي أشرف على تدشينها وإعطاء انطلاقتها والي جهة كلميم-وادنون، محمد الناجم أبهاي، وعامل إقليم طانطان، عبدالله شاطر، بحضور منتخبين، والسلطات الأمنية والترابية، ورؤساء مصالح خارجية، تعزيز البنية التحتية الطرقية والمائية وكذا الثقافية.
هكذا، وبجماعة المسيد، أشرف السيد أبهاي، والوفد المرافق له، على إطلاق الشطر الأول من مشروع بناء الطريق الرابطة بين جماعتي المسيد وأبطيح، وذلك على طول 37.5 كلم، والذي يندرج في إطار عقد البرنامج بين الدولة وجهة كلميم-وادنون 2023-2027. ويهدف هذا المشروع، الذي رصد له غلاف مالي يقدر ب 56.9 مليون درهم، إلى تحسين الجاذبية الاقتصادية للمجالات الترابية عبر تطوير وتأهيل الشبكة الطرقية، وتعزيز شروط السلامة الطرقية، واستقطاب الاستثمارات للجهة، وكذا تقليص الفوارق الاجتماعية والتفاوتات الترابية، وتحسين الربط الطرقي داخل إقليم طانطان.
ويتكون هذا المشروع، الذي يندرج في إطار اتفاقية شراكة لتأهيل البنية التحتية الطرقية بجهة كلميم-وادنون، والمبرمة بين مجلس الجهة، ووزارة التجهيز والماء، من بناء منشآت تصريف مياه الأمطار، وبناء قارعة الطريق وتكسيتها. كما قدمت شروحات حول الشطر الثاني من هذا المشروع الذي سينجز على طول 37.5 كلم وبكلفة تبلغ 80 مليون درهم. وبجماعة تيلمزون، تم إعطاء انطلاقة أشغال بناء الطريق الرابطة بين هذه الجماعة وجماعة عوينة إيغمان، على طول 16.50 كلم وبغلاف مالي يقدر ب 26.46 مليون درهم.
ويروم هذا المشروع تحسين الجاذبية الاقتصادية للمجالات الترابية عبر تطوير وتأهيل الشبكة الطرقية، وتعزيز شروط السلامة الطرقية، واستقطاب الاستثمارات للجهة، وكذا تقليص الفوارق الاجتماعية والتفاوتات الترابية، وتحسين الربط الطرقي داخل الإقليم. وتم بالمناسبة ذاتها، إطلاق أشغال بناء سد “وين مذكور” الذي يندرج إطار البرنامج الوطني للتزويد بالماء الصالح للشرب والسقي 2020-2027. ويهدف هذا السد، الذي رصد له غلاف مالي يقدر ب 24 مليون درهم، إلى الحماية من الفيضانات، والتغذية الجوفية، وتعبئة الفرشة المائية، وتوريد الماشية، والمساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وتبلغ حقينة السد 700 ألف متر مكعب، ويبلغ طول قمته 168.54 متر، وارتفاعه ب 18.52 متر.
وأكد مدير الوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع لجهة كلميم-وادنون، فضلي بنمان، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه المشاريع تأتي في إطار المجهودات التي يوليها مجلس جهة كلميم-وادنون لتحقيق تنمية جهوية شاملة ومندمجة عبر إنجاز مجموعة من المشاريع والبرامج المهيكلة للمساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية بمختلف أقاليم الجهة. وأبرز أن إطلاق هذه المشاريع بإقليم طانطان ومنها بناء الطريق الرابطة بين جماعتي المسيد وأبطيح سيساهم في فك العزلة عن الساكنة القروية، وإنجاز محور طرقي يربط أقصى شرق جهة كلميم-وادنون بالواجهة الأطلسية مما سيمكن من استقطاب مشاريع في مجال الطاقات المتجددة، وتعزيز الولوج إلى الواجهة الأطلسية.
وبطانطان، قام والي الجهة، بإطلاق مشروعين يتعلقان بأشغال تهيئة الأحياء الناقصة التجهيز بالإقليم. ويتعلق الأمر بمشروع تهيئة حي المسيرة، والحي الإداري بجماعة طانطان (34.02 مليون درهم)، ومشروع تهيئة حي الأمل 1، والحي الإداري بجماعة الوطية (26.4 مليون درهم).
ويتضمن المشروعان، اللذان يندرجان في إطار اتفاقية تمويل وإنجاز مشاريع البرنامج الاستعجالي للتأهيل الحضري بإقليم طانطان، بناء وتقوية الطرقات، وتهيئة الأرصفة، والإنارة العمومية.
وأكد المدير العام لشركة العمران الجنوب، نورالدين الكستفي، أن هذين المشروعين سيساهمان في تقوية البنية التحتية بجماعتي طانطان والوطية، والرفع من مستوى عيش الساكنة. كما تم الافتتاح الرسمي للمركز الثقافي لطانطان، الذي رصد له غلاف مالي يقدر ب 29.5 مليون درهم بتمويل من مجلس الجهة، وقطاع الثقافة، ووكالة الانعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لأقاليم الجنوب.
ويروم هذا المشروع المنجز على مساحة إجمالية تفوق 2300 متر مربع، والذي يندرج في إطار برنامج التنمية المندمجة لجهة كلميم-وادنون، النهوض بالأنشطة الثقافية والرفع من مستوى تأطير المواهب الفنية والثقافية والمحلية بالإقليم. ويتضمن المشروع عدة فضاءات، منها الاستقبال والتوجيه، وقاعة للعروض تسع ل 450 مقعدا، وجناح للفنانين، ومكتبة وسائطية، وفضاء للعروض، وقاعة للندوات، ومرافق إدارية.
وبالمناسبة، قام والي الجهة والوفد المرفق له، بجولة تفقدية لمختلف مرافق هذه المعلمة الثقافية. وأكدت المديرة الجهوية للثقافة بكلميم وادنون، صباح باي باي، في تصريح مماثل، أن هذا المركز يعد صرحا ثقافيا مميزا وبنية تحتية إضافية للجهة، داعية المجتمع المدني بالجهة إلى المساهمة والانخراط في تنشيط هذا الفضاء باعتباره قيمة مضافة للبنية التحتية الثقافية بالجهة.
(ومع: 13 ماي 2025)