تم يوم الاثنين 26 غشت بالسمارة، تنظيم حملة للتوعية والتحسيس بأهمية الحفاظ على الثروة المائية، وعدم تعريضها للتلوث، وكذا بمخاطر السباحة بالبحيرات.
وتهدف هذه الحملة التي نظمتها فعاليات المجتمع المدني المهتمة بالبيئة، بتعاون مع السلطات المحلية، على إثر التساقطات المطرية الأخيرة، التي سجلت خلالها البحيرات التلية بإقليم السمارة نسب ملء قياسية، إلى توعية السكان ومرتادي هذه الفضاءات الطبيعية، بخطورة السباحة في البحيرات.
كما يسعى منظمو هذه الحملة إلى التحسيس بأهمية الحفاظ على الثروة المائية، وعدم تعريض هذه البحيرات للتلوث، نظرا لما تخلفه مثل هذه السلوكيات من أضرار على صحة الإنسان والماشية، فضلا عن انعكاسها السلبي على البيئة.
وأبرز عضو الجمعة الاقليمية لمربي الإبل بالسمارة مولاي عبد الله بوغرين، أن تنظيم هذه الحملة يروم توعية السكان بالمحافظة على هذه الموارد المائية، بعد التساقطات التي عرفها إقليم السمارة، لكونها تشكل نقطا هامة لتوريد الماشية، ومتنفسا طبيعيا للساكنة.
وأضاف، في تصريح للصحافة، أن هذه الحملة تهدف أيضا، إلى إثارة انتباه الساكنة الى العواقب الوخيمة التي تنتج عن السباحة في البحيرات.
وأوضح محمد عالي حنيني، عضو جمعة زمور للبيئة والتنمية المستدامة، أن هذه الحملة التحسيسية تسعى الى التوعية بأهمية الحفاظ على الموارد المائية، التي يستفيد منها سكان البادية سواء لتوريد الماشية أو لسقي الأراضي الفلاحية، وعدم تعريضها للتلوث، بالإضافة إلى ضرورة جمع النفايات وتنقية الفضاء.
من جانبه أبرز سعيد الوزاني، مسعف في الهلال الأحمر المغربي، أن هذه الحملة المنظمة تحت إشراف عمالة الإقليم عرفت تقديم مجموعة من الإرشادات والتوجيهات لفائدة مرتادي هذه البحيرات، بغرض الاستجمام في هذا الفضاء الطبيعي، والحفاظ على الموارد المائية التي أصبحت نادرة، والتي يتم استغلالها في توريد الماشية ولأغراض فلاحية بهذا الإقليم.
يذكر أن البحيرات التلية بإقليم السمارة سجلت نسب ملء قياسية على إثر التساقطات المطرية الأخيرة، التي عرفها الإقليم.
(ومع: 29 غشت 2024)