اختتمت يوم السبت بالسمارة فعاليات اللقاءات الجهوية مع الأطفال حول حقوق الإنسان بمشاركة حوالي ثلاثين طفلا ينحدرون من مختلف أقاليم جهة العيون الساقية الحمراء.
وشكلت هذه المرحلة، وهي الأخيرة ضمن سلسلة اللقاءات الاستشارات الجهوية حول تفعيل اتفاقية حقوق الطفل، والتي شاركت فيها رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، أمينة بوعياش، فرصة لجمع أطفال الجهة، من اجل التفاعل والاستماع الى آرائهم، وبالتالي التعرف على انتظاراتهم في ما يتعلق بحماية وتعزيز حقوقهم.
وفي كلمة بهذه المناسبة، أشارت السيدة بوعياش، إلى أن التقرير المستقل حول حقوق الأطفال في المغرب، والذي سيتم تقديمه إلى لجنة الأمم المتحدة لحقوق الانسان، يعد تجربة “رائدة” على المستوى الاقليمي، سواء منه الافريقي أو العربي.
وأبرزت السيدة بوعياش، في هذا السياق، أن الأطفال سيعملون على إعداد هذا التقرير بعد الاستشارة الوطنية، التي ستعقد خلال الأسابيع المقبلة، والذي سيقدمه المجلس الوطني لحقوق الإنسان إلى لجنة الأمم المتحدة لحقوق الطفل بجنيف نهاية سنة 2024، في إطار دراسة التقرير الدوري للمملكة المغربية.
وقالت السيدة بوعياش”لقد قمنا بتوسيع مشاركة الأطفال عبر إنشاء رقم (واتساب) مخصص لهذا الغرض ،حتى يتمكنوا من مشاركة آرائهم ومقترحاتهم بهدف ضمان حقوقهم”، مشيرة إلى أن هذه المشاورات عكست الاهتمام الخاص، الذي يليه الأطفال لتقييم السياسات العامة، وانتظاراتهم، في ما يتعلق بحماية وتعزيز حقوقهم وقدراتهم على صياغة توصيات عملية. ومن هذا المنطلق ،شددت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان على ضرورة الانتقال من المشاركة التشاورية إلى المشاركة الفعالة، التي تتيح الفرصة لاعتماد المقاربة التي ترتكز على “العمل مع الطفل” بدلا من اعتماد مقاربة “العمل حول الطفل”. وسجلت أن الهدف الاستراتيجي لهذه الاستشارات يتجلى في مأسسة مبدأ مشاركة الأطفال، مشيرة إلى أن المجلس الوطني لحقوق الإنسان أعد نسخة مختصرة مخصصة للأطفال لقراءة التقرير السنوي للمجلس.
وأوضحت أن النسخة المناسبة للأطفال من التقرير السنوي للمجلس الوطني لحقوق الإنسان حول وضعية حقوق الإنسان تتضمن أهم التوصيات الواردة في تقاريره الثلاثة الأخيرة (2019 و 2020 و2021) المتعلقة بحقوق الطفل.
وأشارت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان إلى أن هذه اللقاءات الجهوية تندرج في إطار شراكة مع ال(يونسيف ) وشركاء آخرين، بهدف جمع مقترحات وتوصيات الأطفال التي تهم حقوقهم، على النحو المنصوص عليه في اتفاقية حقوق الطفل، التي صادقت عليها المملكة سنة 1993.
وعلى صعيد آخر، أشادت السيدة بوعياش بالإجراءات التي أنجزها المؤطرون والتربويون وجميع الفاعلين الاجتماعيين خلال هذه المشاورات الجهوية.
وعلى هامش هذا اللقاء، أدارت السيدة بوعياش ورشة تفاعلية مع أطفال الجهة حول موضوع “الطفل ومدونة الأسرة”.
وقد ركزت أشغال هذا اللقاء، على ثلاث محاور رئيسية تتعلق بالحماية والتدابير الوقائية، والسياسات العمومية (الصحة، التعليم، العدالة، والولوج إلى المعلومة والمشاركة.
بالإضافة إلى ذلك، نظمت المديرية الإقليمية للتربية الوطنية والتعليم الاولي والرياضة حفلا، أدى خلاله التلاميذ من مختلف المؤسسات التعليمية بالجهة، فقرات غنائية وعروض مسرحية متميزة.
(ومع 25.02.2024)