انطلقت، يوم الأحد 23 يونيو بكلميم، فعاليات النسخة الأولى للمسابقة الوطنية للأعمال اليدوية، التي تنظمها الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لكلميم وادنون تحت شعار “الابتكار وتعزيز أهداف التنمية المستدامة”.
وتهدف هذه التظاهرة التربوية، التي تستمر إلى غاية 25 يونيو الجاري، إلى الارتقاء بالحياة المدرسية من خلال نشر وترسيخ ثقافة الإنتاج وتحفيز الإبداع والتميز وتشجيع ملكات الابداع والابتكار لدى المتعلمات والمتعلمين، وتثمين إبداعاتهم وتحسينها وتقاسم تجاربهم. كما تشكل هذه المسابقة الوطنية، التي تندرج في إطار تنزيل خارطة الطريق 2022-2026 وإطارها الإجرائي لسنتي 2023 و2024، وخاصة البرنامج الرابع المتعلق بالأنشطة الموازية، فرصة للإبداع وإذكاء روح التنافس الشريف بين التلاميذ، ومناسبة لتقاسم التجارب وتبادل الخبرات بين مختلف الجهات.
وتعرف هذه المسابقة مشاركة 24 فريقا من تلميذات وتلاميذ بمختلف الأسلاك التعليمية (ابتدائي، ثانوي إعدادي، ثانوي تأهيلي) تابعين لمؤسسات تعليمية عمومية وخصوصية، يمثلون مختلف الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين (فريقين عن كل أكاديمية). وتتبارى الفرق المشاركة في صنفين من الأعمال اليدوية، وهما تدوير الورق (سلك ابتدائي)، وأعمال التنمية المستدامة (الثانوي بسلكيه)، يتوزعون على أربع ورشات، منها ورشة نظرية حول دور وأهمية الأعمال اليدوية، وثلاث ورشات تطبيقية تهم تدوير النفايات، والصناعة المحلية (صناعة الحلي)، والصناعة النباتية.
وأكد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لكلميم وادنون، عبدالمجيد السهل، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه المسابقة تندرج في إطار تنزيل خارطة الطريق 2022-2026 لاسيما تعزيز التفتح لدى التلاميذ والتلميذات لتحقيق الهدف الاستراتيجي المتمثل في مضاعفة نسبة التلاميذ المستفيدين من الأنشطة الموازية. وأبرز أن هذا التظاهرة التربوية تشكل فرصة بالنسبة للتلاميذ المتمدرسين من أجل التلاقح والتعارف مع نظرائهم بمختلف جهات المملكة، مضيفا أن اختيار موضوع “الأعمال اليدوية” كشعار لهذه المسابقة يأتي بالنظر لأهمية هذا الموضوع في تطوير الابتكار والمهارات لدى التلاميذ والتلميذات. وأشار إلى أن اختيار جهة كلميم واد نون لاحتضان هذه المسابقة الوطنية يأتي في إطار سياسة الوزارة الرامية إلى التشبيك الموضوعاتي الذي من خلاله تختار كل أكاديمية جهوية موضوعا للمسابقة.
من جهتها، أكدت لطيفة دحاني، عن مديرية الحياة المدرسية بوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، أن هذه المسابقة الوطنية تأتي انسجاما مع مقتضيات قانون الإطار 51.17 ووفق منظور خارطة الطريق 2022.2026، التي تهدف إلى الارتقاء بآليات الحياة المدرسية وتكثيف الأنشطة المندمجة والموازية من خلال جعل المتعلم محورها الأساس وتفعيل الأنشطة داخل المؤسسات التعليمية و استغلال كل الإمكانات المتاحة بهذه المؤسسات لجعل المتعلم منفتحا وقابلا للإبداع والابتكار والتنافس من أجل تعزيز المكتسبات وتطويرها. وأبرزت السيدة دحاني، وهي مكلفة بالأنشطة الثقافية، أن هذه المسابقة تندرج في إطار التشبيك الموضوعاتي عبر هذا المهرجان الوطني للأعمال اليدوية في نسخته الأولى.
وسيتم تنظيم حفل، يوم الاثنين 24 يونيو، لتتويج الأعمال الفائزة في هذه المسابقة.
(ومع: 23 يونيو 2024)