دعت مجموعة من الباحثين والأكاديميين والجامعيين وفعاليات المجتمع المدني، الأحد 25 ماي بالعيون، النسيج الجمعوي إلى رفع منسوب الوعي بقيم المواطنة والتنمية المستدامة وثقافة العيش المشترك.
وفي “إعلان العيون”، الذي توج أشغال الأنشطة المحتفية بمدينة العيون “عاصمة للمجتمع المدني لسنة 2025″، شدد المتدخلون على ضرورة تعزيز أدوار المجتمع المدني في الحكامة الديمقراطية، باعتباره فاعلا رئيسيا في بلورة السياسات العمومية الثقافية والتنموية.
وفي هذا السياق، دعوا إلى التزام فعال بحماية وتعزيز التراث الثقافي المادي وغير المادي، وخاصة في الأقاليم الجنوبية للمملكة. كما تمت دعوة فعاليات المجتمع المدني إلى المساهمة في تنفيذ التوجيهات الملكية المتعلقة بالنموذج التنموي الجديد.
ودعا المشاركون أيضا إلى تعزيز دور وقدرات المجتمع المدني من أجل الترافع الفعال بشأن القضية الوطنية الأولى، من خلال تزويد هؤلاء الفاعلين بالمهارات والآليات اللازمة للدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة والتصدي للمناورات التي يحيكها أعداء المغرب.
ودعوا أيضا إلى إنشاء كرسي جامعي للمجتمع المدني داخل الجامعات المغربية لإثراء النقاشات المتعلقة بالتعايش بين الثقافات والحضارات والأديان، وقبول التنوع والاختلاف، ونبذ ثقافة الكراهية والعنف والتطرف. كما اعتبروا أنه من الضروري تعزيز تبادل الخبرات التطوعية والتنموية بين مختلف جمعيات المجتمع المدني للاستفادة من التجارب الرائدة.
ودعوا إلى إنشاء موسوعة ثقافية وحضارية للأقاليم الجنوبية، بمساعدة المؤسسات الوطنية المعنية بتعزيز التراث الثقافي والمادي.
وبالإضافة إلى ذلك، أعلنت منظمة المجتمع المدني الدولية لقيم المواطنة والتنمية والحوار، المنظمة لهذا الحدث، اعتماد مدينة فاس لتحمل لقب عاصمة المجتمع المدني لسنة 2026. وبهذه المناسبة، تم التوقيع على مذكرة تفاهم بين منظمة المجتمع المدني الدولية لقيم المواطنة والتنمية والحوار والمدرسة العليا للتكنولوجيا بالعيون، تهدف على الخصوص إلى تبادل المنشورات وتنظيم الندوات والدورات التكوينية بالإضافة إلى اتفاقية شراكة وتعاون أخرى بين المنظمة ونادي الصحراء للإعلام والتواصل تتعلق بتعزيز التعاون الإعلامي بين الطرفين في المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وتميز هذا الحدث بتكريم شخصيات تألقت في مختلف المجالات الجمعوية بالعيون.
تجدر الإشارة إلى أن فعاليات الاحتفال بالعيون عاصمة للمجتمع المدني من 30 ماي إلى 31 دجنبر 2025، ببرنامج ندوات حول التراث الفكري والمادي للمدينة، وجلسات تكوينية ومعارض وتكريم فعاليات المجتمع المدني، بالإضافة إلى حملات طبية وأمسيات فنية.
(ومع: 26 ماي 2025)