جددت جمهورية إفريقيا الوسطى، يوم الثلاثاء 14 أكتوبر بنيويورك، تأكيد دعمها للمبادرة المغربية للحكم الذاتي، باعتبارها “الأساس الأكثر جدية ومصداقية وواقعية” من أجل التوصل إلى تسوية نهائية للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية.
وفي كلمة ألقاها أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، أكد السفير الممثل الدائم لجمهورية إفريقيا الوسطى، ماريوس نزيسيوي، أن هذه المبادرة، القائمة على مبادئ التوافق والبراغماتية واحترام الوحدة الترابية، تخول حكما ذاتيا موسعا تحت السيادة المغربية وتشكل نموذجا للحكامة اللامركزية وللمشاركة الديمقراطية للساكنة المحلية.
وأضاف أن المبادرة تستجيب للتطلعات المشروعة لساكنة الصحراء المغربية في تدبير شؤونهم المحلية، مع الحفاظ على الاستقرار والوحدة الوطنية، مبرزا في الوقت ذاته، دينامية الدعم الدولي التي تحظى بها هذه المبادرة.
كما أبرز الدبلوماسي أن بلاده تسجل بارتياح دينامية فتح العديد من الدول، من بينها جمهورية إفريقيا الوسطى، لقنصليات عامة في مدينتي الداخلة والعيون، مما يعكس، يضيف المتحدث، الثقة في مسار التنمية والازدهار الذي تشهده الأقاليم الجنوبية للمملكة.
وأشاد أيضا بالاستثمارات الكبرى التي أطلقها المغرب في أقاليمه الجنوبية، لاسيما في مجالات البنيات التحتية والتعليم والطاقات المتجددة، والتي تجسد إرادة راسخة لتحقيق التقدم وضمان الكرامة للجميع.
من جانب آخر، أعرب السفير عن قلق بلاده إزاء تدهور الوضع الإنساني في مخيمات تندوف، لاسيما ما يترتب عن ذلك من آثار على النساء والأطفال، داعيا إلى بذل جهد جماعي للتخفيف من وطأة المعاناة وضمان الوصول للمساعدات الإنسانية.
وأكد، في الختام، على أن جمهورية إفريقيا الوسطى تجدد تأكيد دعمها للعملية السياسية التي تتم تحت الرعاية الحصرية للأمم المتحدة، داعيا جميع الأطراف المعنية إلى التحلي بالواقعية وروح المسؤولية.
(ومع: 15 أكتوبر 2025)