افتتحت مساء السبت 24 ماي بالسمارة فعاليات النسخة الثانية للمهرجان الوطني للألعاب التقليدية تحت شعار “الألعاب التقليدية، رافد من روافد الثقافة المحلية”.
ويروم هذا الحدث، الذي تنظمه وزارة الشباب والثقافة والتواصل-قطاع الشباب، بتنسيق مع جمعية السمارة للألعاب التقليدية، والذي يندرج في إطار البرنامج الوطني لمهرجانات الشباب 2025، الحفاظ على الألعاب التقليدية باعتبارها تراثا ثقافيا لاماديا، وإرساء دينامية ثقافية ورياضية وسياحية محلية.
ويهدف هذا المهرجان ذو التوجه الإفريقي أيضا إلى الترويج للألعاب الشعبية التي تمارس في المغرب وأفريقيا، وخلق مساحة للقاء والتبادل بين الشباب، وتسليط الضوء على الجوانب الثقافية والتعليمية المرتبطة بالألعاب التقليدية.
وتميز حفل افتتاح هذه التظاهرة، المتواصلة إلى غاية 25 ماي الجاري، بزيارة لأروقة الفرق الوطنية والإفريقية المشاركة، وبتنظيم عروض للألعاب التقليدية الحسانية مثل”أردوخ، وكبيبة” و”أراح” و”السيك” و”الضاما”، بالإضافة إلى رياضات تقليدية أخرى من مختلف جهات المملكة.
كما تم تنظيم ألعاب تقليدية وعروض فلكلورية من الدول الإفريقية المشاركة، وهي فرصة لإبراز أصالة وثراء الثقافة والفنون في هذه الدول.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد مدير المهرجان الحبيب الداعلي، أن هذا المهرجان الوطني للألعاب التقليدية يهدف إلى الحفاظ على هذه الألعاب وصيانة وإحياء الموروث الثقافي.
وأضاف السيد الداعلي، الذي يشغل أيضا منصب المدير الإقليمي لقطاع الشباب، أن مختلف جهات المملكة تعرف ممارسة العديد من الرياضات التقليدية والألعاب الشعبية العريقة، التي تجسد حضارة معينة وتعكس التنوع الجغرافي والثقافي للمغرب.
وأشار إلى أن المهرجان الوطني للألعاب التقليدية تمكن من مواصلة مسار التطور، مما جعل إقليم السمارة قلب انتمائه الإفريقي وامتدادا حقيقيا للثقافة غير المادية.
وأعرب عن أمله في أن يتمكن هذا المهرجان من جعل مدينة السمارة عاصمة للألعاب التقليدية على المستوى الوطني والإفريقي، داعيا مختلف الفاعلين إلى مضاعفة جهودهم، بما في ذلك القطاعات الحكومية المعنية والنسيج الجمعوي.
من جانبه، أشار رئيس قسم برامج الشباب بوزارة الشباب والثقافة والتواصل-قطاع الشباب- عبد المجيد سنيح، إلى أن هذه الفعالية تندرج في إطار تنزيل البرنامج الوطني لمهرجانات الشباب الرامي إلى تنمية القدرات الفنية والإبداعية لهذه الفئة.
وتميز هذا المهرجان الذي أعطى انطلاقته الكاتب العام لعمالة إقليم السمارة، بحضور عدد من القناصل العامين الأفارقة المعتمدين بالعيون والداخلة، (اتحاد جزر القمر، وبوروندي، والسنغال، وغينيا، وساو تومي وبرينسيب)، وبتنظيم عروض فنية قدمتها الوفود المشاركة.
ويتضمن برنامج هذا الحدث تنظيم مسابقات في الألعاب التقليدية، وزيارة للمواقع الأثرية في الإقليم، فضلا عن أمسيات فنية وعروض فلكلورية تقدمها فرق موسيقية محلية ووطنية وأفريقية.
كما سيتسم هذا الحدث الثقافي بتنظيم ندوة تحت عنوان “دور القوافل التجارية في نشر الألعاب التقليدية”، بمشاركة أكاديميين وباحثين متخصصين.
(ومع: 25 ماي 2025)