عمت فرحة عارمة مختلف أنحاء مدينة كلميم بوابة الصحراء، احتفالا بالإنجاز التاريخي للمنتخب المغربي لأقل من 20 سنة، بعد تتويجه بكأس العالم لكرة القدم، عقب فوزه على نظيره الأرجنتيني بهدفين دون رد، في المباراة التي جمعتهما ليلة الأحد- الاثنين بالملعب الوطني خوليو مارتينيز برادانوس بالعاصمة الشيلية سانتياغو.
فمباشرة بعد إطلاق الحكم الإيطالي ماوريتسيو مارياني، صافرة نهاية المباراة حجت الجماهير بكل فئاتها وأعمارها، نحو ساحات المدينة وشوارعها الرئيسية كساحة بئر انزران وشارع محمد السادس.
هكذا، وفي الساعات الأولى من صباح الاثنين، عقب المباراة، ورغم برودة الطقس، تجمعت هذه الجماهير، التي ظلت أنظارها مشدودة إلى الشاشات الصغيرة، داخل المقاهي وشاشات أخرى عملاقة بساحات عمومية، لتجوب بعد ذلك على الأقدام وعلى متن السيارات والدراجات النارية والهوائية، شوارع المدينة للاحتفال بهذا الإنجاز التاريخي غير المسبوق الذي حققه أشبال الأطلس بفوزهم بكأس العالم لأول مرة في تاريخ كرة القدم المغربية والإفريقية والعربية، بقيادة الإطار المدرب محمد وهبي. متدثرة بالأعلام الوطنية، ومرتدية قمصان المنتخب الوطني، أبدعت هذه الجماهير في إضفاء أجواء حماسية غامرة لهذه الاحتفالية العفوية التي امتزجت فيها زغاريد النساء في كل مكان بأبواق السيارات التي شكلت قوافل بمختلف شوارع المدينة.
وما أثلج صدور ساكنة كلميم أكثر، على غرار مدن الجهة وربوع المملكة، هو الأداء “البطولي والروح القتالية” لأشبال الأطلس ولعبهم المبهر أمام المنتخب الأرجنتيني.
وأشادت ساكنة المدينة بالمستوى الجيد للاعبين وخاصة ياسر الزابيري صاحب الهدفين في هذه المباراة، والذي ساهم أداؤه المبهر في فوز المنتخب المغربي باللقب.
كما تم التنويه بالأداء الاستثنائي لكل من ياسين جيسيم، وعثمان معمة، وإسماعيل باعوف، طيلة أطوار البطولة، بالإضافة إلى حارس المرمى إبراهيم غوميز الذي دافع بشراسة على عرين أشبال الأطلس أمام المنتخب الأرجنتيني.
وفي تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء، عبر عدد من المواطنين عن سعادتهم الغامرة بتتويج أشبال الأطلس أبطالا للعالم، منوهين بالأداء المتميز لأشبال محمد وهبي.
وأشاروا إلى أن انتزاع هذا اللقب العالمي جاء نتيجة للندية والروح القتالية التي أبانت عنها العناصر الوطنية.
كما أشادوا بالدور الحاسم لأكاديمية محمد السادس لكرة القدم، التي تخرج منها عدد من أشبال الأطلس الذين تألقوا خلال هذه البطولة وقدموا أداء رائعا ساهم في فوز المنتخب المغربي بكأس العالم، مؤكدين أن هذا الصرح الرياضي ليس مجرد مركز تكوين، بل معلمة أساسية في الزخم الذي تشهده كرة القدم الوطنية خلال السنوات الأخيرة، من خلال إعداد مواهب شابة ذات كفاءات فنية وبدنية عالية، قادرة على رفع مستوى المنتخب الوطني وتمثيل المغرب في الساحة الدولية. كما نوهوا بالإسهام المتواصل للأكاديمية في تطوير برامج تكوين تساعد على صقل مهارات اللاعبين منذ الصغر.
ومع: 20 أكتوبر 2025