صادق مجلس جهة كلميم-وادنون، يوم الاثنين 06 أكتوبر بطانطان، خلال دورته العادية لشهر أكتوبر، على ميزانيته برسم سنة 2026، وكذا على عدد من اتفاقيات شراكة تهم مجالات متنوعة.
وفي هذا الصدد، تمت المصادقة، خلال هذه الدورة، التي ترأستها رئيسة مجلس الجهة، مباركة بوعيدة، بحضور والي جهة كلميم-وادنون، محمد الناجم أبهاي، وكذا عامل إقليم طانطان، عبدالله شاطر، على مشروع ميزانية المجلس برسم السنة المالية 2026، والتي يقدر مجموعها ب 485 مليون و828 ألف درهم.
كما تمت المصادقة على برمجة الفوائض المالية التي تقدر ب 219 مليون درهم، وستخصص لإنجاز مشاريع تهم تأهيل المراكز القروية بالجهة، والتدبير المفوض للنقل الحضري وما بين الجماعات، وكذا اتفاقية شراكة لإحداث ملعب كرة القدم بكلميم.
وفي ذات السياق، صادق المجلس على اتفاقية شراكة لتمويل وإنجاز برنامج التنمية المندمجة للمركز الصاعد أباينو بإقليم كلميم، مع إلغاء المقرر المتخذ بتاريخ 19 أكتوبر 2020.
وتهدف هذه الاتفاقية (90 مليون درهم) إلى تنزيل استراتيجية التثمين السياحي، وتنمية الحامة الطبيعية لأباينو، وذلك لتحقيق تنمية سياحية كدافع ومحفز لخلق فرص تنموية ذات قيمة حقيقية على مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية.
وخلال هذه الدورة، جرى أيضا، الموافقة على ثلاث اتفاقيات لإنجاز منشآت ثقافية، الأولى تهم بناء وتجهيز مركب إداري وثقافي بكلميم (30 مليون درهم) وتهدف إلى تشجيع الإبداع الفكري والثقافي، وتوفير خدمات ثقافية وفنية وإدارية للمرتفقين، وكذا اتفاقية لإنجاز وتجهيز معهد للموسيقى والفن الكوريغرافي بطانطان (20 مليون درهم)، وتهدف إلى تطوير المواهب الموسيقية المحلية، وإثراء الثقافة الموسيقية، والمساهمة في صقل مهارات الموسيقيين المحليين.
أما الاتفاقية الثالثة، فتهم إنجاز متحف بطانطان، بين مجلس الجهة ومؤسسة “ألموكار”، والتي تبلغ كلفتها 7 ملايين درهم، وتهدف إلى تعزيز الحفظ والتوثيق للتراث الثقافي والتاريخي والفني الخاص بطانطان والجهة ككل، وإحداث فضاء ثقافي متكامل يعرض مقتنيات تراثية وأثرية تمثل الهوية المحلية، وكذا تطوير السياحة الثقافية والتعريف بالتراث الصحراوي على المستويين الوطني والدولي.
كما صادق أعضاء المجلس على اتفاقية شراكة مع ولاية الجهة، والوكالة المغربية للدم ومشتقاته، لإنجاز مركز جهوي لتحاقن الدم بكلميم (40 مليون درهم)، والتي تروم تشجيع ثقافة التبرع بالدم، وتوفير إمداد آمن ومستدام من الدم.
وصادقوا أيضا، على اتفاقية لتأهيل الملعب البلدي “تيحونة” بمدينة أسا (10 مليون درهم)، تهدف إلى تحسين العرض الرياضي والترفيهي للمدينة، وتشجيع الممارسة الرياضية للشباب، وتزويد مدينة أسا ببنية تحتية حديثة وجذابة.
وأقر المجلس اتفاقية شراكة بشأن مواكبة الجهة في الترويج للمؤهلات في مجال الطاقات المتجددة، والتي تروم تشجيع التنمية المستدامة والاستثمار الأخضر والتحول الطاقي على المستوى الجهوي.
وفي الشق المتعلق بالصيد، صادق أعضاء المجلس على اتفاقيتي شراكة، الأولى تهم تجهيز قوارب الصيد التقليدي النشيطة بميناء طانطان بأجهزة الصوندور (3 مليون درهم)، لفائدة 200 قارب للصيد التقليدي، وكذا اتفاقية لتجهيز قوارب الصيد التقليدي النشيطة بميناء سيدي إفني بأجهزة الصوندور (2.3 مليون درهم)، لفائدة 173 قارب للصيد التقليدي.
وتهدف هاتان الاتفاقيتان إلى تعزيز الدينامية الاقتصادية بمينائي طانطان وسيدي إفني، والمحافظة على الثروة السمكية، والبيع بسوق الجملة.
كما صادق المجلس على مذكرة تفاهم لدعم ريادة الأعمال وتطوير أفكار المشاريع والاستفادة من برنامج المواكبة، والتي تهدف إلى تنفيذ آلية تمويل لدعم حاملي المشاريع ذات الأثر الاقتصادي والاجتماعي القوي بالجهة، بالإضافة إلى اتفاقية لنقل أطفال الجهة إلى المخيمات الصيفية (2 مليون درهم)، وتهدف إلى ضمان نقل الأطفال المستفيدين في ظروف جيدة، وترسيخ ثقافة التعاون والمواطنة والديمقراطية التشاركية.
وتضمن جدول أعمال الدورة، أيضا، المصادقة على اتفاقيتي شراكة إطار وخصوصية لمواكبة جهة كلميم- وادنون من أجل تفعيل عملية رائدة للحد من الآثار السلبية لتقلبات أسعار الصرف على عملية الاقتراض من طرف الجهة، الأولى تروم مواكبة الجهة لإنجاز عمليات تغطية مخاطر تقلبات أسعار صرف العملات بين الجهة وصندوق الإيداع والتدبير. أما الاتفاقية الثانية فتهدف بالخصوص، إلى تأطير المعاملات المالية الحالية والمستقبلية، ودمج المعاملات بحيث تشكل مجموعة تعاقدية واحدة وغبر قابلة للتجزئة.
وقرر أعضاء المجلس تأجيل تدارس والمصادقة على اتفاقية من أجل دعم أبناء جهة كلميم-وادنون لولوج التعليم في مهن الطب والمهن شبه الطبية.
وفي كلمة بالمناسبة، أبرزت السيدة بوعيدة، أن انعقاد هذه الدورة بمدينة طانطان يأتي انسجاما مع التزام مجلس الجهة بنهج سياسة القرب والتواصل المباشر مع الساكنة المحلية ومختلف الفاعلين.
وأشارت السيدة بوعيدة، إلى أنشطة مجلس الجهة خلال الفترة التي أعقبت الدورة العادية لشهر يوليوز 2025، مبرزة أن هذه الفترة تميزت بعدد كبير من الأنشطة التي باشرتها هياكل المجلس بما تطلبه ذلك من التزام وحضور مستمر، وفعالية في الأداء وطرق التدبير وذلك في إطار رؤية تهدف إلى إدماج الجهة في دينامية وطنية تروم إنجاز مشاريع كبرى وبنيات تحتية متقدمة ومنشآت صحية وثقافية وتهيئة أرضيات صناعية واعدة، بهدف جعل الجهة قطبا اقتصاديا وسياحيا بارزا. وأضافت أنه تم في هذا الإطار ضخ استثمارات مهمة في مختلف أقاليم الجهة، تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية، وتجسيدا للرغبة في تحقيق عدالة مجالية، مشيرة إلى أن هذه الدورة تتناول قضايا ذات أبعاد اقتصادية واجتماعية تنموية، وفي مقدمتها الدراسة والمصادقة على ميزانية الجهة للسنة المالية 2026، والتي تم إعدادها باعتماد منهجية تقوم على ترشيد النفقات وتوجيه الموارد نحو القطاعات الحيوية ذات الأثر المباشر على المواطنين.
وتم بالمناسبة، تقديم شريط مؤسساتي يبرز تطور الإنجازات في مختلف البرامج والمشاريع على مستوى إقليم طانطان.
(ومع: 07 أكتوبر 2025)