انعقد الثلاثاء 01 يوليوز بالداخلة لقاء جهوي لتنزيل البرنامج النموذجي لعلامة “المدينة المستدامة والمبتكرة”، بهدف تحسين جودة حياة السكان، وتشجيع الابتكار والمشاركة المواطنة، وتعزيز التنمية المستدامة.
ويشكل هذا المشروع، الذي تقوده المديرية العامة للجماعات الترابية، بالشراكة مع جامعة الرباط الدولية (UIR) وبرنامج Efficacity التابع للمعهد الفرنسي للتحول الطاقي الحضري، جزءا من الجهود المبذولة لتنزيل أهداف التنمية المستدامة على مستوى الجماعات الترابية.
ويهدف المشروع إلى مواكبة المدن المغربية الثمانية المختارة ضمن المرحلة النموذجية، ومن بينها الداخلة، في تطوير استراتيجيات محلية تتماشى مع أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر للأمم المتحدة.
وفي كلمة بالمناسبة، أشار الكاتب العام لولاية جهة الداخلة-وادي الذهب، عبد الرزاق الكورجي، إلى أن هذا اللقاء يندرج في إطار مواصلة جهود المديرية العامة للجماعات الترابية من أجل تنفيذ أهداف التنمية المستدامة ودعم الانتقال نحو مدن ذكية ومستدامة وعادلة.
وأضاف أن هذه المبادرة تشكل نموذجا طموحا يهدف إلى تقييم السياسات العمومية وفق مقاربة شاملة تمتد لخمس سنوات، وترتكز على خمسة محاور استراتيجية، هي: الحكامة والشراكة، والمجتمع المتضامن والتنمية البشرية، والتحول الطاقي والاقتصاد الدائري، والتنمية الحضرية والتنقل المستدام، فضلا عن التنمية الاقتصادية المستدامة. وفي هذا السياق، أشاد السيد الكورجي بالتعبئة القوية لمختلف الأطراف المعنية التي ساهمت بشكل فعال في توفير معطيات دقيقة، مما سمح للفرق التقنية بتطوير تشخيص حقيقي للخصوصيات الترابية والاجتماعية والاقتصادية لمدينة الداخلة.
وتم خلال هذا الاجتماع التركيز على أهداف علامة “المدينة المستدامة والمبتكرة” التي تهدف إلى تزويد المدن بإطار مرجعي لتقييم وتحسين سياسات الاستدامة الخاصة بها.
واطلع المشاركون في هذا اللقاء الذي يتواصل على مدى ثلاثة أيام على منهجية هذا البرنامج، والمنصة الرقمية والمندمجة التي تم تطويرها لتسهيل إدارة العلامة لكل مدينة مشاركة.
ويتضمن البرنامج ورشات عمل تهدف إلى تكوين الفاعلين الجهويين على معايير العلامة ومجالات عملها ذات الأولوية، بالإضافة إلى أدوات التقييم والتخطيط الخاصة بها.
وجمع هذا اللقاء الأول الممثلين الجهويين الرئيسيين من قطاعات البيئة والإسكان والصحة والتعليم والتخطيط الحضري والتنمية الاجتماعية والشباب والاقتصاد التضامني، وذلك في إطار يطبعه التنسيق بين القطاعات والحكامة التشاركية.
يذكر أنه تم اختيار ثماني مدن مغربية في إطار هذا البرنامج الرائد للاستفادة من المواكبة الخاصة لتنزيل علامة “المدينة المستدامة والمبتكرة”، وهي أكادير، وشفشاون، وبن جرير، وإفران، ومراكش، وطنجة، وبركان، والداخلة.
(ومع: 02 يوليوز 2025)