تعززت المنشآت الدينية بمدينة السمارة، بافتتاح مسجد “مولاي إدريس الأول” في وجه المصلين، بمناسبة شهر رمضان المبارك.
ويأتي فتح هذا المسجد، إلى جانب العديد من المساجد، على إثر تفضل أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس أعزه الله، فأمر بأن تفتح في وجه المصلين المساجد التي تم تشييدها أو أعيد بناؤها أو تم ترميمها من طرف وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.
وكان بلاغ للوزارة قد أوضح أن عدد هذه المساجد بلغ ثلاثة وأربعين مسجدا، موزعة ما بين 17 مسجدا تم تشييدها، و24 مسجدا تم ترميمها، من بينها مسجد “مولاي إدريس الأول” بالسمارة.
وبهذه المناسبة، أشرف عامل الإقليم، حميد النعيمي، رفقة عدد من المسؤولين المحليين والمنتخبين ورؤساء المصالح الخارجية وشيوخ وأعيان القبائل، إلى جانب عدد من الأئمة والعلماء وجموع المصلين، على افتتاح هذه المعلمة الدينية التي تم إنجازها على مساحة إجمالية تقدر بـ 630 متر مربع.
وتضم هذه المنشأة الدينية، التي تطلب إنجازها غلافا ماليا يقدر بـ 4 ملايين و400 ألف درهم بتمويل من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، قاعة للصلاة للرجال وأخرى للنساء، ومسكنا للإمام وآخر للمؤذن، ومرافق صحية، ومرفقا للوضوء.
وقال الإطار بالمندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية، عبد الإله العمراوي، إن افتتاح هذا المسجد في وجه المصلين إلى جانب العديد من المساجد بالمملكة، بأمر من أمير المؤمنين، ينضاف إلى المنشآت الدينية التي تم إنجازها بهذا الإقليم.
وأضاف السيد العمراوي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه المعلمة الدينية ستعزز الدور الذي تضطلع به المساجد بالإقليم في استتباب الأمن الروحي، ونشر تعاليم الإسلام الصحيحة، وبث الوعي الديني وتنميته في نفوس المواطنين.
من جهته، أشاد رئيس المجلس العلمي بافتتاح هذه المعلمة الدينية خلال شهر رمضان المبارك الذي يعرف إقبالا كبيرا على المساجد، مشيرا إلى أن هذا المسجد سيمكن من سد الخصاص الذي كان يعرفه حي مولاي إدريس الأول في هذا المجال.
وعرف إقليم السمارة، مؤخرا، تشييد عدة منشآت دينية همت المسجد الكبير الذي أنجز على مساحة 5000 متر، بكلفة مالية تقدر بـ 20 مليون درهم ممولة من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ومؤسسة للتعليم العتيق على مساحة 4500 متر مربع بغلاف مالي بلغ 24 مليون درهم، وإصلاح المسجد القروي بكلفة تقدر بمليون و300 ألف درهم، إضافة إلى إنجاز أربعة مساجد بتجزئات “الكويز” و”المسيرة” و”الوحدة” و”الربيب”، وكذا هدم وإعادة بناء مسجد الفتح بغلاف مالي يقدر بخمسة ملايين و900 ألف درهم.
(ومع: 18 مارس 2024)